ويتحقق هذا العنصر بالتزام ما أمر به الإسلام، واجتناب ما نهى عنه، واتباع ما أرشد إليه بوجه عام، أما ما أباحه فللإنسان أن يفعله أو يتركه ضمن حدود مصلحته التي يراها.
أ- ففي تلبية دوافع الطعام والشراب مثلًا أمر الإسلام الناس بأن يتناولوا من الطيبات ما يدفع عنهم مضرات الجوع والعطش، ونهاهم عن الخبائث من المآكل والمشارب، وعن الإسراف المضر وأباح لهم أن يختاروا من الطيبات من الرزق ما يشاءون, ورغبهم بالاقتصار على مقدار الحاجة، وعدم اتخاذ الطعام والشراب غاية من غايات الحياة، ووجههم إلى فهم أنهما وسيلة مزينة للنفس، وأن الغاية منهما المحافظة على الحياة من جهة، والابتلاء من جهة أخرى.