للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} .

ومن النصوص التي تحرر الإنسان من خبث دوافعه للخطيئة، وتفسح له مجالًا أن يلصق ذلك بالشيطان، رجاء أن يكون أقرب للإصلاح، وأكثر استعدادًا للاستقامة، النصوص التالية:

قول الله تعالى في سورة "الأعراف: ٧ مصحف/ ٣٩ نزول":

{يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} .

وقول الله تعالى في سورة "الإسراء: ١٧ مصحف/ ٥٠ نزول":

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} .

ومع ذلك فقد بين الله تبارك وتعالى أن الشيطان ليس له سلطان على الذين يتحققون بعبوديتهم لله تعالى، قال تعالى في سورة "الحجر: ١٥ مصحف/ ٥٤ نزول"، يخاطب الشيطان.

{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} .

وذلك لئلا يتهرب الإنسان من المسئولية، فينغمس في الخطايا، ويلقي على الشيطان مسئوليتها.

وبهذا يتم التوازن في أمور التكليف والتربية، ويوضع كل أمر منها في محله الملائم له.

<<  <   >  >>