للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا} .

وقال الله تعالى في سورة "الطلاق: ٦٥ مصحف/ ٩٩ نزول نزول":

{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} .

ويدخل في حدود هذه المرتبة ما يثبت من الحقوق بشاهد ويمين، وما يثبت بأيمان القسامة، ونحو ذلك من أدلة الإثبات الشرعية، وما يقاس عليها في قوة التوثق.

المرتبة الخامسة:

مرتبة النقول العادية التي تتضمن أخبارًا علمية، أو تاريخية، أو رواية لحديث عن رسول الله صلى الله عيه وسلم يتضمن مواعظ وآدابًا وأحكامًا عملية، أو أخبارًا عن أمور ستحدث في المستقبل، كأشراط الساعة، وأحوال يوم القيامة، ونحو ذلك.

وهذه المرتبة يكفي للاعتماد على الخبر فيها أن يرويها راو واحد ذكرًا كان أو أنثى، ويشترط فيه توافر صفتي العدالة والضبط، وتلقي الخبر من مصدره، أو ممن رواه له، وكل ذلك وفق البيانات والشروط الموضحة في علم مصطلح الحديث.

وما أكثر الشواهد في النصوص الإسلامية على الاكتفاء بنقل خبر الواحد، في حدود هذه المرتبة، ما لم تقم التهمة على المخبر، بجرح في عدالته أو في أهليته لتحمل الخبر وأدائه، أو في صحة اجتماعه بمن روى عنه الخبر، فإن كان شيء من ذلك احتاج إلى معزز يعزز خبره.

المرتبة السادسة:

مرتبة النقول والأخبار التي تتناول مصلحة الشخص الذي يرد إليه الخبر،

<<  <   >  >>