للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدار بهم الزمن آنئذ دورة حضارة راقية خالية من الشر والإثم والضر، ورافقتها أفضل مدينة عرفتها تلك العصور، فلم يدعوا مجالًا من مجالات المعرفة التي تيسرت لهم حينئذ إلا خاضوا غماره، ولا ميدانًا من ميادين السبق العلمي إلا كانوا مجلين فيه، بينما كانت أوروبا وسائر الشعوب تعط في نوم التخلف العميق، وظلام الجهل الدامس.

ولم يكن التقدم الذي أحرزه المسلمون آنئذ أثرًا من آثار طبائعهم القومية أو العنصرية، وإنما كان أثرًا من آثار التربية الإسلامية، وشواهد ذلك كثيرة جدًّا، من النصوص الإسلامية، والتاريخ الصحيح.

<<  <   >  >>