للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: لكان إيمانهم خيرًا لهم، والإيمان مما يكسبه الإنسان بإرادته، وهو من أعمال القلوب.

هـ- وقول الله تعالى في سورة "النساء: ٤ مصحف/ ٩٢ نزول":

{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} .

وما يوعظون به شامل لكل مواعظ الشريعة الإسلامية، وتعاليمها، وفعل ما يوعظون به خير؛ لأنه سبب في جلب الثواب الحسن لهم، واستحقاقهم له عند الله تعالى، ولأنه سبب في تحقيق أكبر نسبة يمكن تحقيقها من الخير في الحياة الدنيا، ودفع أكبر نسبة يمكن دفعها من الشر في الحياة الدنيا.

ونظرًا إلى أن هذا الوجه الثالث هو الوجه المقصود من الخير والشر في أسس الحضارة الإسلامية، فهو الوجه الذي يعنينا التركيز عليه فيما يأتي من بحوث تنضوي تحت عنوان "الخير والشر".

<<  <   >  >>