للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودليل هذا الشرط من القرآن قول الله تعالى في سورة "الأنفال: ٨ مصحف/ ٨٨ نزول":

{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} .

فقوله تعالى: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} يدل على الإلزام بإيقاع البأس الشديد في العدو المقاتل، حتى تنخلع قلوب الذين من خلفهم ذعرًا، فيشردوا ويفروا من وجوه المقاتلين من المسلمين، طلبًا للسلامة، وإيثارًا للعافية، ومخافة أن يقع بهم مثل هذا البلاء العظيم.

الشرط الخامس: الثبات والمصابرة وعدم تولية الأدبار، مع الاعتصام كئوس اليأس من الظفر، وبذلك تنهار قوته.

ويساعد على الثبات والمصابرة الاشتغال بذكر الله، والأمل بمدده المادي ومدده المعنوي.

ويدل على هذا الشرط من القرآن الكريم قول الله تعالى في سورة "الأنفال: ٨ مصحف/ ٨٨ نزول":

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

وقول الله تعالى في سورة "الأنفال" أيضًا:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .

الشرط السادس: طاعة القيادة وعدم التنازع في الأمر

<<  <   >  >>