ولهذا الشرط أهمية عظيمة لإحراز النصر، وذلك لأن فقد الطاعة يجعل القيادة غير قادرة على استعمال القوى من مواجهة العدو، وبذلك تتعطل القوى، أو تتصارع فيما بينها، أو تستعمل في غير صالح المعركة، وكل ذلك من أسباب الفضل الذريع، والهزيمة والخيبة.
وليس أن التنازع في الأمر واختلاف وجهات النظر في القتال يؤديان إلى هذه النتائج التي تسبب الفشل والهزيمة والخيبة.
وليس من شأن حملة رسالة الحضارة الإسلامية المجيدة والقائمين بواجب الجهاد المقدس العصيان أو التنازع.
ودليل هذا الشرط من القرآن الكريم قول الله تعالى في سورة "الأنفال: ٨ مصحف/ ٨٨ نزول":
وبتحقيق هذه الشروط في القتال مع شروط إعداد العدة الكافية السابقة له، ومع تحديد الهدف منه كما أمر الله تعالى، يستطيع حملة رسالة الحضارة الإسلامية المجيدة أن يظفروا بالنصر كلما لاقوا عدوهم.
سنة الله ولن تجد لسنته تبديلًا، ولن تجد لسنة الله تحويلًا.