جاهلية، وبردوا حرارة الاندفاع الحقيقي إلى الجهاد، وفرقوا صفوف المسلمين، وأفسدوا بينهم وبين قادتهم، ففقدت الجيوش المسلمة بذلك عناصر قوتها الحقيقية، وألجئت بذلك إلى التخلي عن رسالتها الحضارية المجيدة.
فهل إلى عودة من سبيل؟
إن العودة إلى مركز المجد العظيم رهن بالتزام أسس الحضارة الإسلامية، واتخاذ وسائلها. هذا هو المنهج الصحيح، فإلى المنهج الإسلامي الصحيح يا شباب الإسلام، إن كنتم من عشاق المجد العظيم، ومن بناة صرح الحضارة الخالدة.
هذا هو المنهج الصحيح الذي امتحن بالتطبيق العملي فآتى ثماره العظيمة، التي لم يحظ بعشر معاشرها أي منهج آخر وضع موضع الامتحان والتجربة بالتطبيق العملي.