كتاب الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم

الفصل الأول: تلقي القرآن وتدوينه وتدبره - المقولة الأولى: تلقي القرآن وتدوينه - ص: 436

وكان له كتاب اشتهروا في عصره بعبارة: "كتاب الوحي" فكان من كتاب الوحي١:

١- أبو بكر الصديق، عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي "٥١ق. هـ-١٣هـ".

٢- عمر بن الخطاب، القرشي العدوي "٤٠ق. هـ-٢٣ هـ".

٣- عثمان بن عفان، القرشي الأموي "٤٧ق. هـ-٣٥ هـ".

٤- علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي "٢٣ق. هـ-٤٠ هـ".

٥- معاوية بن أبي سفيان، القرشي الأموي "٢٠ق. هـ-٦٠ هـ".

٦- زيد بن ثابت، الأنصاري الخزرجي "١١ق. هـ-٥٤ هـ".

٧- أبي بن كعب، الأنصاري الخزرجي، كان من أحبار اليهود قبل الإسلام "٠٠٠-٢١هـ".

٨- خالد بن الوليد، القرشي المخزومي "٠٠٠-٢١هـ".

٩- خالد بن قيس، الأنصاري الخزرجي "٠٠٠-١٢هـ".

رضي الله عنهم، ولدى التبصر بهذا العلم العظيم نلاحظ أن أول قاعدة حضارية يمكن أن يعتمد عليها بناء حضاري مجيد.

ومنذ ذلك الحين تحولت الأمة العربية الأمية من واقع الجهل الذي كانت تتقلب في أوحاله، وأخذت تسلك في طريق المعرفة والعلم بهمة عظيمة.

واندفع المسلمون يحفظون القرآن، ويكتبونه، ويتدبرونه معانيه، وتنفتح عقولهم إلى آفاق كثيرة من المعرفة، وجهتهم لها آياته، ثم أخذوا يعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بياناته القولية والعملية، فيستوعبونها فهمًا، ويطبقونها عملًا،

---

١ اعتمدت في ترجمة أعلام هذا الفصل على كتاب "الأعلام" للزركلي، وكتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي.