للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- الحجاج بن يوسف الثقفي "أحد القادة وولاة الحكم في العهد الأموي ٤٠-٩٥ هجرية"١.

ومن أشهر الذين تتردد أسماؤهم بأنهم بدءوا أو ساهموا في وضع أصول النقط والشكل ثلاثة رجال:

١- أبو الأسود الدؤلي "ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني" واضع علم النحو، وجاء في صبح الأعشى أن أبا الأسود وضع الحركات والتنوين لا غير "١ق. هـ-٦٩ هجرية"١.

٢- يحيى بن يعمر الوشقي العدواني "متوفى ١٢٩ هجرية" قالوا: هو أول من نقط المصاحف، أي: ميز بين الحروف المتشابهة الرسم بالنقط١.

٣- نصر بن عاصم الليثي من أوائل واضعي علم النحو "متوفى ٨٩ هجرية"١.

وهكذا تم في حقبة مبكرة من تاريخ المسلمين عمل حضاري عظيم، ضبطوا به كتابهم الأول أكمل ضبط وأتقنه، مع حفظه في صدور عشرات الألوف من الحفاظ المتقنين المنتشرين في كل موقع وصل إليه المسلمون.

٥- كل القرآن المنزل من عند الله لهداية الناس هو ما كتب في النسخة الأم بعهد أبي بكر:

عرفنا أن القرآن الذي جمعه "زيد بن ثابت" بأمر من الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنهما هو كل القرآن الذي أنزله الله على رسوله لهداية الناس، وعرفنا أن عمل الخليفة الثالث عثمان بن عفان لم يكن إلا نسخ سبع نسخ عنه وزعت في الأقاليم كما سبق بيانه.

فلم تسقط ولم تضع من القرآن كلمة واحدة ولا حرف واحد، وكل حرف من القرآن قد ثبت بالتواتر القطعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضمن القراءات العشر التي حررها ودونها وضبطها علماء القراءات.


١ عن الأعلام للزركلي.

<<  <   >  >>