للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لهذه الدلائل ذكر كثير من أهل العلم أن أبا الأسود الدؤلي هو أول من تكلم في علم النحو.

- قال ابن قتيبة في المعارف، لدى حديثه عن أبي الأسود الدؤلي: "وهو أول من وضع العربية" أي: العلم الضابط للعربية.

- وقال ابن سلام الجمحي: "أول من أسس العربية، وفتح بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسها، أبو الأسود الدؤلي".

أما تعليل تسمية العلم الذي اشتمل على قواعد اللغة العربية وضوابطها باسم "علم النحو" فقد ذكر أهل العلم فيه وجهين:

الوجه الول: أنه سمي "علم النحو" لقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأبي الأسود: أنح هذا النحو. لما دفع إليه الرقعة التي كتب فيها سيدنا علي: "الكلام كله: اسم، وفعل، وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبئ به، والحرف ما أفاد معنى".

الوجه الثاني: أنه سمي "علم النحو" لأنه أبا الأسود كان كلما وضع بابًا، عرضه على سيدنا علي رضي الله عنه، فكان يقول له: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت.

والله أعلم.

٢- خطة العمل:

تعددت جوانب العلم الذي قام به نوابغ علماء المسلمين، لضبط اللسان العربي، فكان منها اتباع الخطة التالية:

العمل الأول:

استخدام طريقة الاستقراء، فالاستنباط والتعليل، فالقياس، مع وضع المصطلحات العلمية للنتائج التي توصلوا إليها، بعد جهد مضن، في عمل دائب، وصبر مديد.

<<  <   >  >>