للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢- ومنهم "أبو علي القالي، وهو إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون القالي ٢٨٨-٣٥٦هـ" أحفظ أهل زمانه للغة والشعر والأدب، ولد في أرمينية، وطلب العلم في بغداد، ثم رحل إلى الأندلس. أخذ العلم عن كثير من أئمة اللغة والنحو. وقد ألف عدة مؤلفات في العربية، ومن أشهر مؤلفاته كتاب "النوادر" وكتاب "المالي" ومن مؤلفاته معجم في العربية سماه "البارع" وهو من أوسع كتب اللغة.

١٣- ومنهم "البرمكي، وهو أبو المعالي بن تميم البرمكي اللغوي" من أعلام القرن الرابع الهجري.

تلقف البرمكي كتاب "الصحاح" للجوهري، فزاد عليه قليلًا، وابتكر طريقة في تربيته غير طريقة الجوهري، وهذه الطريقة تعتمد على تسلسل الكلمات اللغوية، وفق تسلسل حروف الهجاء، اعتبارًا من أول حرف أصلي في الكلمة، فما بعده فالذي يليه حتى آخر الكلمة، وهي الطريقة التي أخذت بها جميع المعجمات الحديثة العربية وغير العربية لسهولتها. وسمى البرمكي كتابه "المنتهى".

١٤- ومنهم "ابن سيده، وهو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأندلس ٣٩٨-٤٥٨هـ" ولد بمرسية "في شرق الأندلس" وانتقل إلى دانية، وتوفي فيها. كان ضريرًا، ونبغ في في آداب اللغة ومفرداتها، فصنف كتاب "المخصص" يقع في سبعة عشر جزءًا، وهو من أثمن كنوز العربية، وكتابًا آخر سماه "المحكم والمحيط الأعظم" إلى غيرهما من الكتب.

قال السيوطي في كتابه "المزهر": "وأعظم كتاب ألف في اللغة بعد عصر الصحاح كتاب "المحكم والمحيط الأعظم" لأبي الحسن علي بن سيده الأندلسي الضرير".

وقال "ابن منظور" في مقدمة معجمه العظيم: "لسان العرب": "ولم أجد في كتب اللغة أجمل من "تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، ولا أكمل من "المحكم" لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده الأندلسي، وهما من أمهات كتب اللغة على التحقيق".

<<  <   >  >>