٨- ومنهم:"الأزهري"، "أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الهروي ٢٨٢-٣٧٠" أحد الأئمة في اللغة والأدب، وقد كان إمامًا عظيمًا من أئمة اللغة، وحجة من حججها، ألف في مفردات اللغة كتابه المشهور "تهذيب اللغة" وهو كتاب يمتاز بالدقة والتحري في الأخذ، اتبع فيه طريقة الخليل بن أحمد في كتابه "العين".
٩- ومنهم:"الصاحب بن عباد، أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس الطالقاني ٣٢٦-٣٨٥هـ" وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علمًا وفضلًا وتدبيرًا وجودة رأي.
ألف كتبًا كثيرة، منها في ميدان اللغة كتاب:"جوهرة الجمهرة" وكتاب "المحيط" وهذا الكتاب معجم لغوي كبير، اتبع فيه مدرسة الخليل في كتابه "العين" وقد امتاز معجم الصاحب بن عباد بكثرة المواد اللغوية التي جمعها فيه، إلا أنه أغفل الشواهد من كلام العرب.
١٠- ومنهم:"ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي ٣٢٩-٣٩٥" من أئمة اللغة والأدب، ألف في اللغة كتابًا منهجًا لم يسبق إليه؛ إذ آخر سماه "مقاييس اللغة" وقد نهج في هذا الكتاب منهجًا لم يسبق إليه؛ إذ أخذ يرد كل مادة من مواد اللغة إلى أصولها المعنوية المشتركة، فلا يكاد يخطئه التوفيق.
١١- ومنهم:"الجوهري، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري ... -٣٩٣هـ" كان إمامًا في اللغة والأدب، وقد ترك الجوهري أثرًا عظيمًا خدم فيه اللغة العربية خدمة عظيمة هو كتابه:"تاج اللغة وصحاح العربية" وهو المشهور بالصحاح. وقد رتبه لأول مرة في تاريخ المعجمات بحسب تسلسل حروف الهجاء، معتمدًا فيه أواخر الكلمات، وجعل لكل حرف بابًا، ثم رتب الكلمات المنتهيات بحرف واحد وفق تسلسل حروف الهجاء، والتزام الجوهري في كتابه الصحيح، واقتصر عليه، حسبما وصل إليه اجتهاده في التحقيق اللغوي.
وكان عمل الجوهري فتحًا جديدًا في ميدان المعجمات العربية، وظاهرة حضارية ميسرة في جانب من جوانب المعرفة.