٤- ثم "ابن رشيق الحسن بن رشيق القيرواني ٣٩٠-٤٦٣هـ" وهو أديب، نقاد، باحث، ولد في "المسيلة" بالمغرب، ورحل إلى القيروان، فقد جمع في كتابه:"العمدة" قرابة سبعة وثلاثين نوعًا من أنواع البديع.
٥- ثم "شرف الدين أحمد بن يوسف القيسي التيفاشي ٥٨٠-٦٥١هـ" من أهل تيفاش "من قرى قفصة بإفريقية" تعلم بمصر وولي القضاء ببلده، له عدة مؤلفات.
٦- ثم "عبد العظيم العدواني، المشهور بابن أبي الإصبع ٥٩٥-٦٥٤هـ" البغدادي، ثم المصري، شاعر من العلماء بالأدب، له تصانيف حسنة، منها كتابه "بديع القرآن" فقد أوصل أنواع البديع إلى تسعين نوعًا.
٧- ثم "صفي الدين عبد العزيز بن سرايا السنبسي الطائي الحلي ٦٧٧-٧٥٠هـ" وهو معروف باسم "صفي الدين الحلي" ولد في الحلة "بين الكوفة وبغداد" فأوصل أنواع البديع إلى مائة وأربعين نوعًا، يمكن جمع بعضها في بعض.
٨- ثم "عز الدين علي بن الحسين الموصلي ... -٧٨٩هـ" شاعر أديب، من أهل الموصل، أقام مدة في حلب، وسكن دمشق وتوفي بها. هل مؤلف سماه "بديعية" وشرحه، فذكر في كتابه ما ذكر "صفي الدين الحلي" وزاد زيادة يسيرة من ابتكاره.
وكانت علوم البلاغة الثلاثة من نفائس الابتكارات، التي استخرج قواعدها وأصلها علماء الأدب المسلمون، ذوو الأذواق الأدبية الرفيعة بلسان العرب، اللسان الذي اصطفاه الله جل جلاله، لإنزال القرآن المجيد به، وهو خاتمة كتبه للناس أجمعين.
فمن حق الحضارة الإسلامية أن تفتخر بابتكار علوم البلاغة "المعاني، والبيان، والبديع".