النبوية المطولة" وكتابة "السيرة النبوية المختصرة" وهو محدث حافظ مؤرخ فقيه، مكثر من التصانيف.
- ومنهم: "ابن سيد الناس البصري الشافعي ٦٦١-٧٣٤هـ".
- ومنهم: "محمد بن يوسف الصالحي المتوفى سنة ٩٤٢هـ" صاحب السيرة الشامية.
- ومنهم "علي بن برهان الدين ٩٧٥-١٠٤٤هـ" صاحب السيرة الحلبية. وآخرون كثيرون.
٣- نشأة تدوين التاريخ بصفة عامة:
لكل أمة ذات حضارة تكتب وتقرأ تدوين تاريخي، لملوكها وشعوبها وأحداثها وحروبها وعلاقاتها بالأمم الأخرى، ولكل ما يهمها تدوينه من تاريخها قل ذلك أو كثر.
وهذه الظاهرة من ظواهر الاجتماع البشري قد كان للأمة الإسلامية منها نصيب كبير وجليل.
فللأمة الإسلامية تدوين تأريخي عظيم، وقد تميز هذا التأريخ بالدقة والإتساع، وانفرد عن تواريخ سائر الأمم بالتوسع العظيم في ترجمة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وترجمة أعلام التابعين، وأعلام العصور التالية، بتتبع عديم المثال بين الأمم، واقتدى بهم في هذا على قصور في بيان الصفات الخلقية، التي تميز خصائص الأعلام، المحددة لعدالتهم والثقة بأخبارهم ورواياتهم أو عدم الثقة بها، المؤرخون الغربيون والشرقيون، منذ ظهور الحضارة الغربية التي اقتبست نهضتها من الحضارة الإسلامية، التي أخذت بالانحسار والتقهقر بعد النكبات التي أصابتها في الحروب الصليبية، وفي الحروب الهمجية التي اندلعت نيرانها عليها من همج شعوب الشرق.
وإذا تركنا تدوين السيرة النبوية الذي هو جزء من تدوين التاريخ الإنساني