للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- وقول الله عز وجل في سورة "آل عمران: ٣ مصحف/ ٨٩ نزول":

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} .

٤- وقول الله عز وجل في سورة "فصلت: ٤١ مصحف/ ٦١ نزول":

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .

والتوجيه للنظر والتفكر في آيات الله في كونه كثير في القرآن المجيد، وتأثرًا بهذا التوجيه الفياض انطلق المؤهلون من علماء المسلمين يبحثون في الكونيات، في الأرض وفي السماوات وفي الأنفس، لمعرفة خصائص الأشياء وقوانينها وطرائق الاستفادة منها، وكان لهم اكتشافاتهم الخاصة، وابتكاراتهم بحسب الإمكانات التي تهيأت لهم في سلم الإرتقاء الحضاري، حتى تجمعت عليهم نكبات مختلفات متواترات من الغرب والشرق، فأوقفت حركة ارتقائهم الحضاري المتجدد.

٢- غمط معظم الغربيين ومن تأثر بهم للأمة الإسلامية في ميادين العلوم:

لم يُنصف المسلمين، ولم يقل الحق، الذي أشاعوا من الغربيين وغيرهم أن المسلمين لم يكن منهم في مجالات العلوم الطبيعية، وسائر الكونيات وأدواتها، كالرياضيات والفلك والطب والكيمياء والصيدلة والفلسفة والزراعة والنبات والميكانيكا، إلا النقل عن اليونان أو غيرهم من الشعوب التي كانت لها قبل الإسلام حضارات.

بل كان هؤلاء غامطين جاحدين عن قصد بدافع الحقد والكراهية، أو جاهلين متأثرين بالغامطين الجاحدين الحريصين على طمس الحقيقة التي كان عليها المسلمون، إبان العصور الذهبية لحضارة الأمة الإسلامية.

لقد سبق أن عرفنا بالبيان التفصيلي، أن العلوم المتصلة بالمفهومات

<<  <   >  >>