اجتهادات مضنيات للحصول على معلومات جديدات لم تكن معروفة للناس من قبل.
وكان اعتمادهم على التجربة المتابعة بالتكرار والتحسين والتجويد، والمصحوبة بالمراقبة ودقة الملاحظة، والمقترنة باختبار مختلف الاحتمالات وملاحظة نتائجها، مع استخدام ما كان لدى الناس وما ابتكروه من أدوات وآلات، سببًا في تمكينهم من استنتاج نتائج جديدة جليلة، وإضافة معلومات جوهرية في علم الكيمياء، وسببًا في توصلهم إلى ابتكارات واكتشافات كثيرة، وتقدم بهم علم الكيمياء تقدمًا واسعًا.
٣- وقاد المنهج التجريبي علماء المسلمين الذين اشتغلوا بالكيمياء لاختراع التصفية، والتبخير، ورفع الأثقال، واستخدام الموازنة في الكيمياء.
وبه توصلوا إلى استخدام عمليات التقطير، والترشيح، والتصعيد، والتذويب، وإلى اكتشاف واختراع وسائل ذلك.
وبه اكتشفوا بعض الأجزاء الكيميائية ذات الأهمية، وبه استخرجوا الكحول "الغول" من المواد السكرية، والنشوية، واكتشفوا القلويات، والنشادر، ونترات الفضة، وحامض الطرطير، والراسب الأحمر.
٤- وكانوا أول من استحضر حامض الكبريتيك، وحامض النتريك، والماء الملكي "حامض النتر وهيدروكلوريك" وماء الذهب، والصودا الكاوية، وكربونات البوتاسيوم، وكربونات الصوديوم.
واستخدموا الزرنيخ، والإثمد، ومواد كثيرة أخرى.
٥- وما توصل المسلمون إليه بالعمليات الكيميائية التي أجروها، وما اكتشفوه أو اكتشفوا تأثيراته من المواد الكيميائية، هو من العناصر التي تقوم عليها الصناعات الحديثة في القرن العشرين الميلادي.
٦- واستخدام المسلمون علم الكيمياء في الطب، والصناعات، وصنع العقاقير, وتركيب الأدوية، وتنقية المعادن، وتركيب الروائح العطرية، ودبغ الجلود، وصبغ الأقمشة.