للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥- ثم تعرض "الأزهر" لتطوير آخر في عهد الرئيس "جمال عبد الناصر" الذي وصل إلى رئيس جمهورية بانقلاب عسكري على الملك "فاروق" فأحدثت في "الأزهر" كليات علمية مختلفة على غرار الجامعات المدنية؛ بغية تحويل المقدار الأكبر من خريجي المعاهدة الأزهرية، عن دراسة علوم الدين وما يتصل بها، إلى دراسة العلوم الأخرى التي لها كليات في الجامعات المدنية.

١٦- ولقد مرت حقبة طويلة من الزمن كان الأزهر فيها هو المنبع الضوئي المنير في العالم الإسلامي، وهو المورد الذي يفد إليه طلاب العلوم الإسلامية واللغة العربية من كل المسلمين من الأرض، وهو القاعدة التي كان يتخرج منها العلماء بالعلوم الإسلامية والعربية، وينتشرون في أرجاء العالم دعاة فقهاء، وهداة معلمين.

وكان ينظر في بلدان العالم الإسلامي إلى من يأتي متخرجًا من الأزهر باحترام وإكبار وتقديم وتكريم.

وبالأزهر كان لمصر مكانتها العظيمة، في أقطار الأرض جميعًا، لتعلق قلوب المسلمين ولا سيما العلماء وطلاب العلوم الإسلامية بأزهرها، الذي استمر يخرج علماء الشريعة الإسلامية، ويخرج الفقهاء، والمتمكنين من اللغة العربية.

<<  <   >  >>