١٠- وكان طلاب "الأزهر" يسمون المجاورين؛ لأن أكثرهم وافدون من الأقاليم المصرية، أو من بلدان العالم الإسلامي.
ويتصل بالأزهر أروقة لسكنى الطلبة الوافدين، وكان لكل جهة من جهات العالم الإسلامي، أو إقليم من أقاليمه رواق، فلأهل الحرمين الشريفين رواق، وللشاميين رواق، وللمغاربة رواق، وللأتراك رواق، وهكذا.
وألحق بالأزهر عدة مدارس في عهود متعددة، وبنيت لها مبانٍ خاصة بها.
واستمر الأزهر أكبر جامعة إسلامية تبث ضياء العلم ونوره، ما بين قوة وضعف، وما زال جامعة إسلامية كبيرة مرموقة، مع ما استحدث من جامعات إسلامية أو كليات إسلامية في مختلف بلدان العالم الإسلامي.
١١- وقد تعرض "الأزهر" لمكايد كثيرة من قبل أعداء الإسلام استعماريين وغير استعماريين؛ بغية إلغائه أو تحويله عن أهدافه، أو إضعاف شأنه، إلا أن الله عز وجل حفظ له هيكله العام، وأبقى له مكانته وتأثيراته.
١٢- وللأزهر إدارة يرأسها شيخ الأزهر، ولقبه المشهور "الأستاذ الأكبر".
وللأزهر أوقاف كثيرة، وكان لشيخ الأزهر في مصر المكانة الاجتماعية الأولى بعد رئيس الدولة.
١٣- وفي القرن الرابع عشر الهجري "العشرين الميلادي" تعرض الأزهر للتطوير، فصار جامعة ذات كليات ثلاث منفصلات، وهي:"كلية الشريعة" و"كلية أصول الدين" و"كلية اللغة العربية".
ودونها معاهد موزعة على المراكز المهمة في المحافظات المصرية، تبدأ من المرحلة الابتدائية، حتى نهاية المرحلة الثانوية.
١٤- وكان من شروط الالتحاق بالأزهر منذ المرحلة الابتدائية أن يكون الطالب قد أتم حفظ القرآن في الكتاتيب أو في غيرها.