٢٥- في أواسط القرن الثاني للهجرة تأسست في الأندلس خلافة أموية جديدة، فاهتمت بالعلم اهتمامًا بالغًا.
وبعناية هذه الخلافة صار معهد طليطلة أكبر معهد يتعلم به المسلمون وغير المسلمين ما وصل إليه المسلمون من علوم مختلفة في ذلك العصر.
وكان الغربيون يترجمون من الكتب المكتوبة باللسان العربي ما يرغبون في ترجمته إلى اللاتينية، وكان هذا هو العامل الأساسي في ظهور النهضة العلمية والأدبية والفنية وغيرها في أوروبة.
وبعناية هذه الخلافة الأموية الإسلامية صار "جامع قرطبة" وما ألحق به من مكتبة ومعهد يضاهي "القيروان" في تونس، والفسطاط في مصر، ودمشق وبغداد وغيرها من مراكز العلم في بلدان المسلمين وعواصمهم.
عهد دولة الأدارسة في المغرب الأقصى:
٢٦- وفي هذه الحقبة من الزمن أسس الأدارسة دولة استقلوا بها في المغرب الأقصى، وجعلوا مدينة "فاس" عاصمة لهم.
وفي عدوة القرويين من نهر فاس بنت "فاطمة أم البنين القيروانية" جامع القرويين.
ولم يلبث أن صار "جامع القرويين" هذه جامعة تدرس مختلف العلوم، ومنها الطب والهندسة والفلك والميقات.
ونقل الفقيه المالكي "إسماعيل بن دراس" إلى جامع القرويين الفقه المالكي.
ثم استقل "جامع القرويين" بعلومه عن "جامع القيروان" بعد أن كان بمثابة فرع من فروعه، وبلغ أوج رقيه العلمي في عهد "المرينيين".
عهد الدولة الأغلبية:
٢٧- وفي هذه الحقبة من الزمن أيضًا أسس "إبراهيم بن الأغلب" الدولة الأغلبية في القيروان وأفريقية.