فقد جاء في التاريخ أن الشيخ "أحمد بن محمد المنصوري" الذي كان قاضيًا في "المنصورة" قد كانت له جلسة علمية منتظمة يقوم بالتدريس فيها، وأن قاضي مدينة "الور" الذي هو من أحفاد الشيخ "موسى بن يعقوب الثقفي" قد كانت له جلسات علمية يقوم بالتدريس فيها، وكذلك كان قاضي "سيوستان" المعروف بـ"الشيباني".
وجاء عند المؤرخين ذكر لبعض مدن العلم والمعرفة في "السند" خلال القرن الرابع الهجري، مثل مدينة "المنصورة" التي كان جميع سكانها من المسلمين، ومدينة "الملتان" التي كان سكانها من المسلمين وغير المسملين، ومدينة "الديبل" التي كانت اللغة العربية رائجة بين أهلها بفضل جهود العلماء العرب المسلمين فيها، ومدينة "القنوج" في أقصى بلاد السند، التي تشتهر بكثرة العلماء الكبار من علماء المسلمين ومدينة "البيلمان" ومدينة "سرست" في وسط "السند" ومدينة "بوقان" في إقليم "مكران" وكان أهلها بوذيين، وصاروا في القرن الرابع الهجري مسلمين.
٦- وبرز من أهل البلاد الأصليين علماء فضلاء، وأدباء، وشعراء، فمنهم على سبيل المثال:
- "أبو ضلع السندي" وقد كان أديبًا وشاعرًا.
- "كشاجم بن السندي بن الشاهك".
- "السند بن محمد الديبلي" وقد كان عالمًا محدثًا.
- "إسماعيل بن السندي" وقد كان عالمًا جليلًا، ومحدثًا كبيرًا.
- "أحمد بن عبد الله الديبلي" وقد كان محدثًا.
- "أحمد بن إبراهيم الديبلي" وقد كان عالمًا مفسرًا.
- "إبراهيم الديبلي السندي" وقد كان عالمًا فقيهًا ومحدثًا كبيرًا.
٧- وكانت اللغة العربية في بلاد "السند" حتى أوائل القرن الخامس الهجري هي اللغة الرسمية المستعملة في الدواوين الحكومية، ودور القضاء،