أ- الاستقرار والثبات، نظرًا إلى أن دين الله للناس ثابت مستقر غير متبدل ولا متحول، بخلاف سياسات الناس ومذاهبهم.
ب- أن العسكرية الإسلامية لا تخضع للأهواء والأطماع الخاصة، والمصالح الشخصية، بخلاف العسكريات الأخرى التي تخضع لأهواء الناس ومصالحهم.
ج- أن المقاتل المسلم يقاتل لمصلحة نفسه عند رهب؛ إذ هو يقاتل ابتغاء مرضاته، ولا يقاتل من أجل زعيم أو حزب أو تحقيق مصلحة دنيوية.
د- أن المقاتل المسلم يُقاتل وليس في نفسه مشاعر عدوان ضد قوم من الناس، بل يقاتل حرصًا على إنقاذ البشرية من الكفر الذي يُفضي بها إلى الخلود في عذاب النار، ومن الظلم والعدوان والعبودية والشرور التي تفرضها عليها تكتلات البغي، وعصابات الإثم.
هـ- والمسلم حين يقاتل الطغاة، شديد الحرص على أن يسود السلم والأمن والحق والعدل والخير والفضيلة الناس أجمعين.
و وارتباط عسكرية المسلمين بالدين، قد دفع المسلمين قادة وشعبًا، إلى متابعة التطوير الارتقائي، في اتخاذ الأسباب للسلم وللحرب، والعمل على أن تكون أسبابهم متفوقة على أسباب أعدائهم، عملًا بقول الله عز وجل لهم في سورة "الأنفال: ٨ مصحف/ ٨٨ نزول":
ومعلوم أن إرهاب العدو الظاهر وإرهاب آخرين مستورين مجهولين لا يعلمهم المسلمون، إنما يكون باتخاذ الأسباب وإعداد القوى المتفوقة جدًّا على قوى الأعداء الظاهرين المعروفين.
أما تفصيل الأسباب فأمر من خصائص الدراسات العسكرية، والأسباب أمور متطورة مع الزمن ما دام للعقول الإنسانية ابتكارات فيها، وفي المتاحف العالمية نماذج كثيرة من أسلحة المسلمين في التاريخ.