١- الاستقراء التام أو الناقص الصالح للبناء عليه، واستخراج القواعد والقوانين.
٢- السبر بالغوص العميق لإدراك البواطن الخفية من وراء السطوح.
٣- الاستنباط والاستخراج.
٤- التفسير والتعليل للظواهر.
٥- قياس الأشباه والنظائر بعضها على بعض.
- وأما العلوم العقلية والعلوم الكونية والطبيعية والاجتماعية، فقد كانت أعمال المسلمين فيها قائمة على الجمع بين خمسة عناصر:
١- اعتماد المفهومات الإسلامية فيها، المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذا كانت نصوصهما قد دلت على قواطع بشأن شيء منها، أو ظنون راجحة.
٢- الاجتهاد في البحث والتأمل استجابة لتوجيه الله لهم، للنظر في الظواهر الكونية بغية التعرف على سنن الله وقوانينه، التي اتقن بها صنع كل شيء في الموجودات المخلوقة.
٣- اعتماد المنهج التجريبي مع الملاحظة وتدوين النتائج.
٤- الاقتباس من حضارات الأمم والشعوب السابقة لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم، واعتماد ما كان منها حقًّا، أو صالحًا للحياة.
٥- ما يتوصل إليه المسلمون بتأملاتهم وبحوثهم وابتكاراتهم الفكرية، وتجرباتهم العملية، فهم يضيفونه ويجعلونه أحد عناصر حضاراتهم.
وقد أكد معظم المنصفين من غير المسلمين أن الحضارة الأوروبية وما سار في ركبها من حضارات غربية أو شرقية، قد أخذت عن حضارة المسلمين المنهج التجريبي، الذي اكتشف به المسلمون من قوانين الله وسننه في كونه ما لم يكن مكتشفًا ولا معروفًا لدى أهل الحضارات السابقات، وأضافوا به إلى الحضارة الإنسانية مبتكرات صناعية، وأنظمة إدارية نافعة، وخططًا حربية ظافرة.