للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- فالعبادة التي هي لون من ألوان السلوك في الحياة يجب أن تكون لله وحده.

٢- وحق الوالدين من السلوك هو الإحسان لهما، وخفض جناح الذل لهما من الرحمة، والدعاء لهما.

٣- وحق ذي القربى والمسكين وابن السبيل من السلوك هو إيتاؤهم والإحسان إليهم.

٤- والحكمة في جانب التصرف بالأموال التوسط الذي لا إمساك فيه ولا تبذير.

٥- والحكمة في حالة الإعراض عن بذل الصدقة، لعدم وجود ما يَجُود به الإنسان، تكون بمواجهة ذوي الحاجة بالقول الميسور.

٦- ومن أمثلة الحكمة في السلوك رعاية حق الأولاد في الحياة، وعدم قتلهم خشية الفقر.

٧- ولما كان من أنواع سلوك الإنسان في حياته تلبية مطالبه الجنسية، كان من الحكمة في السلوك أن لا يتم ذلك عن طريق الزنا، بل عن طريق ما شرع الله.

٨- وهكذا تمضي الآيات فتنهى عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وتنهى عن الإسراف في الانتقام، وتنهى عن قرب مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن، وتأمر بالوفاء بالعهد، وتأمر بإيفاء الكيل، والوزن بالقسطاس، وتنهى عن إتباع ما ليس للإنسان به علم، وتنهى عن الكبر والعجب والاختيال.

وما أمر الله به من ذلك إنما هو من أوجه الحكمة في السلوك، ولذلك أمر الله به، وما نهى الله عنه إنما هو من أوجه الحماقة في السلوك، ولذلك نهى الله عنه.

وأخيرًا يقول الله تعالى بعد تحديد أوجه الحكمة فيما سبق من جزئيات السلوك في الحياة:

<<  <   >  >>