للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتزاور والقرض الحسن، والتآخي والتحاسب في الله ونحو ذلك مما له أثر في ترابط الجماعة، وتعايشها على أكمل صورة مسعدة لأفرادها.

وهكذا دفع الإسلام المسلمين إلى بلوغ كمال التعايش الجماعي واختلال قمة الحضارة المثلى.

تلخيص عام:

بهذا البيان الذي حاولنا فيه إلقاء الأضواء المناسبة على مبدأ "فعل الخير والعمل على نشره، وترك الشر والعمل على قمعه" أحد الأسس الراسخة للحضارة الإسلامية يتضح لدينا الملخص التالي:

أولًا: إن الخير والشر اللذين يترتب على فعلهما مدح وثواب أو ذم وعقاب محدودان بحدود العمل الإنساني، المصحوب بإرادة الفاعل وعلمه.

ثانيًا: إن أبرز الخصائص لكل من فعل الخير وفعل الشر ما في أنفس فاعليهما من إرادة تصميم على فعل الخير حبًّا بالخير وطاعة لله، أو فعل الشر تلبية لهوى من أهواء النفس، أو نزوة من نزواتها مع العلم بأنه شر.

ثالثًا: يدخل في مفهوم الخير ما يلي

أ- كل عمل يحقق رضوان الله وثوابه.

ب- كل عمل يكون وسيلة للترقي في مراتب أحد الكمالات التاليات:

الكمال الفكري - الكمال الخلقي - الكمال السلوكي - الكمال الإبداعي - كمال التعايش الجماعي.

ج- كل عمل يكون وسيلة لتحقيق ما يلي:

- اللذات التي لا ضرر فيها ولا عدوان على حدود الله.

- المنافع التي لا مضار فيها مساوية لها أو راجحة عليها.

- المصالح التي لا مفاسد فيها مساوية لها أو راجحة عليها.

<<  <   >  >>