ب- كل عمل يكون وسيلة للهبوط في دركات النقص المقابل للكمالات السابقات.
ج- كل عمل يكون وسيلة للسيئات التاليات:
- الآلام التي لا طاعة لله فيها ولا منافع أو مصالح تُرجى عن طريقها وهي راجحة عليها، ولا سبيل لتحقيقها إلا بتحمل هذه الآلام.
- المضار التي لا تتضمن منافع راجحة عليها، ولا سبيل لتحقيق هذه المنافع الراجحة إلا بارتكابها.
- المفاسد التي لا تتضمن مصالح راجحة عليها، ولا سبيل لتحقيق هذه المصالح الراجحة إلا بارتكابها.
خامسًا: لدى تساوي المصالح والمفاسد، والمنافع والمضار، واللذات والآلام، يرجع إحالة العمل المفضي إلى ذلك على جانب الشر، فيمنع الإنسان من ممارسته، صيانة له من العبث، والتزامًا بقاعدة:"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح المساوية لها".
سادسًا: متى أمكن تحقيق المقصود من المنافع أو المصالح أو اللذات بطريق خال من المضار والمفاسد والآلام امتنع سلوك طريق آخر فيه شيء من ذلك، ولو كان دون ما يتحقق به من خير مقصود، وذلك لأن الحاجة أو الضرورة لم تلجئ إلى تحمل هذه المؤذيات، ولو كانت خفيفة، ما دام بالإمكان تحقيق المطلوب دون تحمل شيء منها، وذلك باختيار طريق آخر.
سابعًا: إن نظرة الإسلام إلى مفهوم الخير والشر تشمل في وقت واحد، ضمن ميزان دقيق حساس اللذات والآلام، والمنافع والمضار، والمصالح والمفاسد، الفردية والاجتماعية، العاجلة والآجلة، الدنيوية والأخروية، كما تشمل مع كل ذلك علاقة الإنسان بربه، وتزن أعمال الإنسان بهذا الميزان الحساس، المتعدد الكفات، وتجري عليها حسابًا عادلًا ضمن معادلات رياضية