٢ نسبت المعاهدة إلى المؤمنين كافة، والمعاهد هو الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه المتولي لها ولسائر العقود. وكان رضاهم لها واجباً عليهم فلذا نسبت إليهم. ٣ وقيل إنه يوم عرفة، والصحيح ما ذكرناه في التفسير وأنه يوم النحر لحديث ابن عمر عن أبي داود إذ قال: "وقف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم النحر في الحجة التي حجّ فيها فقال: أي يوم هذا؟ فقالوا: يوم النحر فقال: هذا يوم الحج الأكبر". ٤ اختلف في العلة في تسمية الحج بالأكبر، وأحسن الأقوال أنه قيل فيه الأكبر: لأنه حج حضره الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضرت فيه أمة الإسلام التي وجدت في تلك السنة فحجّ أكبر عدد في ذلك العام. ٥ قالت العلماء: في الآية بيان جواز تطع المعاهدة بين المسلمين والكافرين لأحد أمرين: الأول: أن تنقضي المدة المعاهد عليها فنعلمهم بانقضائها وبالحرب عليهم. والثاني: أن نخاف غدرهم لظهور علامات تدلّ عليه.