{مِنَ الْكِتَابِ} : اسم جنس بمعنى الكتب السابقة قبله؛ كالتوراة والإنجيل.
{وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} : حاكماً عليه، أي: محققاً للحق الذي فيه، مبطلاً للباطل الذي التصق به.
{شِرْعَةً١ وَمِنْهَاجاً} : شريعة تعملون بها وسبيلاً تسلكونه لسعادتكم وكمالكم من سنن الهدى.
{أُمَّةً وَاحِدَةً} : لا اختلاف بينكم في عقيدة ولا في عبادة ولا قضاء.
{فَاسْتَبِقُوا} : أي: بادروا فعل الخيرات ليفوز السابقون.
{أَنْ يَفْتِنُوكَ} : يضلوك عن الحق.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا} : أعرضوا عن قبول الحق الذي دعوتهم إليه وأردت حكمهم به.
{حكم الجاهلية} : هو ما عليه أهل الجاهلية من الأحكام القبلية التي لا تقوم على وحي الله تعالى وإنما على الآراء والأهواء.
معنى الآيات:
لما ذكر تعالى إنزاله التوراة وأن فيها الهدى والنور وذكر الإنجيل وأنه أيضاً فيه الهدى والنور ناسب ذكر القرآن الكريم، فقال:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ} ، أي: القرآن {بِالْحَقِّ} متلبساً به لا يفارقه الحق والصدق لخلوه من الزيادة والنقصان حال كونه {مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} من
١ أصل الشريعة في اللغة: الطريقة التي يتوصل بها إلى الماء، وهي هنا: ما شرع الله لعباده من الدين الشامل من العقائد والعبادات والأحكام القضائية يتوصل بها إلى سعادة الدارين.