للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرح الكلمات:

ثعبان مبين: أي ثعبان ظاهر أنه ثعبان لا شك.

ونزع يده: أي أخرجها من جيبه بعد أن أدخلها فيه.

لساحر عليم: أي متفوق في علم السحر.

أرجه وأخاه: أي أخرّ أمرهما.

حاشرين: أي جامعين للسحرة.

سحار عليم: أي متفوق في الفن أكثر من موسى.

يوم معلوم: هو ضحى يوم الزينة عندهم.

هل أنتم مجتمعون: أي اجتمعوا كي نتبع السحرة على دينهم إن كانوا هم الغالبين.

وإنكم إذاً لمن المقربين: أي لكم الأجر وهو الجعل الذي جعل لهم وزادهم مزية القرب منه.

معنى الآيات

ما زال السياق الكريم في الحوار الدائر بين موسى عليه السلام وفرعون عليه لعائن الرحمن لقد تقدم في السياق أن فرعون طالب موسى بالإتيان بالآية أي الحجة على صدق دعواه وهاهو ذا موسى عليه السلام يلقي عصاه أمام فرعون وملائه فإذا هي ثعبان ظاهر لا شك فيه، وأخرج يده من جيبه فإذا هي بيضاء للناظرين لا يشك في بياضها وأنه بياض خارق للعادة هذا ما دلت عليه الآيتان الأولى (٣٢) والثانية (٣٣) {فألقى عصاه فإذا هي ثعبان١ مبين، ونزع يده فإذا هي٢ بيضاء للناظرين} واعترف فرعون بأن ما شاهده من العصا واليد أمر خارق للعادة ولكنه راوغ فقال {إن هذا} أي موسى {لساحر عليم} أي ذو خبرة بالسحر وتفوق فيه قال هذا للملأ حوله كما قال تعالى عنه {قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم} وقوله تعالى عنه {يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره} قال فرعون هذا تهيجاً للملأ ليثوروا ضد موسى عليه السلام وهذا من المكر السياسي إذ جعل القضية


١ الثعبان: الحية الضخمة الطويلة،: و {مبين} بمعنى بيّن لا خفاء فيه ولا غموض {ونزع يده} أي أخرجها من قميصه بسرعة إذ هذا ما يدل عليه لفظ النزع, ولم يذكر المنزع منه لدلالة اللفظ عليه أي: من جيب قميصه.
٢ إذا: هي الفجائية ومعنى: {للناظرين} أي: مما يقصده الناظرون لما فيه من العجب وكان جلد موسى أسمر وكانت اليد بيضاء فكان ذلك آية أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>