٢ أي: إبليس وذريته، وآدم وذريته، وكان هذا قبل أن يوجد لكل منهما ذرية، ثم أوجدت كما أخبر تعالى، وكانت العداوة على أشدها. ٣ فإما: أصلها فإن ما، فإن شرطية وأدخلت عليها ما الزائدة لتقوية الكلام وأدغمت فيها نون إن فصارت إما. ٤ هذا عام في كل أجيال بني آدم فمن جاءه هدى الله بواسطة نبي وكتاب الله فأخذ به واتبعه نجا مما يصيب غيره من الخوف والحزن في الدنيا والآخرة معاً. ٥ حواء: لم تذكر باسمها في القرآن وإنما ذكرت بعنوان الزوج، ولكن ذكرت في السنة الصحيحة، إنها خلقت من ضلع آدم عليه السلام، والسر في عدم ذكرها باسمها: إن المروءة تأبى على صاحبها ذكر المرأة باسمها فلذا تذكر النساء تابعات لخطاب الرجال. ٦ روى مسلم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن أقوام أصابتهم النار بخطاياهم فأصابتهم إماتة حتى إذا صاروا فحماً أذنت الشفاعة"، ومعناه يخرجون من النار بالشفاعة لهم.