للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرح الكلمات:

أم اتخذوا آلهة من الأرض: أيْ من معادنها كالذهب والفضة والنحاس والحجر.

هم ينشرون: أي يحيون الأموات إذ لا يكون إلهاً حقاً إلا من يحيي الموتى.

لو كان فيهما: أي في السموات والأرض.

لفسدتا: أي السموات والأرض لأن تعدد الآلهة يقتضى التنازع عادة وهو يقضي بفساد النظام.

فسبحان الله: أي تنزيه لله عما لا يليق بحلاله وكماله.

رب العرش: أي خالقه ومالكه والمختص به.

عما يصفون: أي الله تعالى من صفات النقص كالزوجة والولد والشريك.

لا يسأل عما يفعل: إذ هو الملك المتصرف، وغيره يسأل عن فعله لعجزه وجهله وكونه مربوباً.

قل هاتوا برهانكم: أي على ما اتخذتم من دونه من آلهة ولا برهان لهم على ذلك فهم كاذبون.

هذا ذكر من معي: أي القرآن ذكر أمتي.

وذكر من قبلي: أي التوراة والإنجيل وغيرهما من كتب الله الكل يشهد أنه لا إله إلا الله.

لا يعلمون الحق: أي توحيد الله ووجوبه على العباد فلذا هم معرضون.

فاعبدون: أي وحدوني في العبادة فلا تعبدوا معي غيري إذ لا يستحق العبادة سواي.

معنى الآيات:

يوبخ تعالى المشركين على شركهم فيقول {أم اتخذوا١ آلهة من الأرض} أي من أحجارها ومعادنها آلهة {هم ينشرون} أي يحيون الموتى والجواب كلا إنهم لا يحيون والذي لا يحيي الموتى لا يستحق الألوهية بحال من الأحوال. هذا ما دل عليه قوله


١ الاستفهام هنا للجحد والإنكار أي: لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء في وصف الآلهة من الأرض تهكّم بعابديها ظاهر وتأنيب عجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>