وجعلوا له من عباده جزاء: أي جعل أولئك المشركون المقرون بأن الله هو الذي خلق السموات والأرض من عباده جزءاً إذ قالوا الملائكة بنات الله.
إن الإنسان لكفور مبين: أي إن الإنسان المعترف بأن الله خلق السموات وجعل من عباده جزءاً هذا الإنسان لكفور مبين أي لكثير الكفر بينه.
وأصفاكم بالبنين: أي خصكم بالبنين وأخلصهم لكم.
بما ضرب للرحمن مثلاً (١) : أي بما جعل للرحمن شبهاً وهو الولد.
١- المراد من المثل: الأنثى بدليل قوله تعالى في سورة النحل {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم} . وتفسيره بالولد أعمّ وأولى لأن النصارى كاليهود قبلهم قالوا: عزير ابن الله، وعيسى ابن الله؛ وكذبوا، وقال بعض العرب: الملائكة بنات الله؛ تعالى الله عن الولد- ذكرا أو أنثى- علواً كبيراً.