٢ من المعلوم إن التوراة قد أخذت من اليهود في حملة بختنصر، وفي حملة القائد الروماني، ولذا ضاع أكثرها وزيد فيها ونقص بحيث ما أصبحت صالحة لهداية البشرية، ومن هنا أصبح علماؤهم يكتبون الكلمات وينسبونها إلى التوراة التي هي كتاب الله في الأصل، ويزعمون أن ما كتبوه هو من كتاب الله. ٣ ذكر ابن كثير في سبب نزول قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّاماً} أن عكرمة قال: "خاصمت اليهود رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة، وسيخلفنا فيها آخرون، يعنون محمداً وأصحابه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده على رؤسهم: "بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفنكم فيها أحد" فأنزل الله عز وجل: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ ... } الآية. ٤ بين هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: في رواية أحمد، فقال: "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل".