للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكافرٍ، ولا يؤخذ منه عدل أي فداء، ولا ينصره بدفع العذاب عنه أحد.

هداية الآيتين:

من هداية الآيتين:

١- وجوب ذكر النعم لتشكر١ بحمد الله وطاعته.

٢- وجوب اتقاء عذاب يوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح بعد ترك الشرك والمعاصي

٣- تقرير أن الشفاعة لا تكون لنفس كافرة. وأن الفداء يوم القيامة لا يقبل٢ أبداً.

{وَإِذْ٣ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٥١) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣) }

شرح الكلمات:

النجاة: الخلاص من الهلكة؛ كالخلاص من الغرق، والخلاص من العذاب.

{آلِ فِرْعَوْنَ} : اتباع٤ فرعون. وفرعون٥ ملك مصر على عهد موسى عليه السلام.

{يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} : يبغونكم سوء العذاب وهو أشده وأفظعه ويذيقونكم إياه.


١ شكر الله على نعمة يكون بالاعتراف بالنعمة وحمداً لله تعالى عليها، وصرفها فيما فيه رضاه سبحانه وتعالى.
٢ لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} .
٣ إذ ظرفية ويقدر لها العامل وهو: اذكروا إن نجيناكم. اذكروا إذ فرقنا بكم البحر..إلخ.
٤ ممن هم على دين الباطل، من الأقباط المصريين وسواء كانوا أقارب له، أم أباعد ويشهد له حديث: "آل محمد كل تقي".
٥ قيل أن فرعون مصر اسمه الوليد بن مصعب بن الريان.

<<  <  ج: ص:  >  >>