إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (٤٨) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (٤٩) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (٥١) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (٥٢) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (٥٣) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (٥٤)
شرح الكلمات:
واذكر عبادنا: أي اذكر صبرهم على ما أصابهم فإن لك فيه أسوة.
أولي الأيدي: أي أصحاب القوى في العبادة.
والأبصار: أي البصائر في الدين بمعرفة الأسرار والحكم.
بخالصة: أي هي ذكر الدار الآخرة والعمل لها.
لمن المصطفين الأخيار: أي من المختارين الأخيار جمع خيّر.
هذا ذكر: أي لهم بالثناء الحسن الجميل هنا في الدنيا.
وإن للمتقين: أي هم وغيرهم من سائر المؤمنين والمؤمنات.
لحسن مآب: أي مرجع أي عندما يرجعون إلى ربهم بالوفاة.
متكئين فيها: أي على الأرائك.
يدعون فيها بكل فاكهة: أي يطالبون فيها بفاكهة وذكر الفاكهة دون الطعام والشراب إيذاناً بأن طعامهم وشرابهم لمجرد التلذذ لا للتغذية كما في الدنيا.
قاصرات الطرف: أي حابسات العيون على الأزواج فلا ينظرون إلى غيرهم.
أتراب: أي أسنانهن متساوية وهي ثلاث وثلاثون سنة.
ماله من نفاد: أي ليس له انقطاع أبداً.
معنى الآيات:
ما زال السياق في ذكر الأنبياء وما أكرموا به على صبرهم ليكون ذلك مثبتا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على دعوته والصبر عليها والتحمل في سبيل الوصول بها إلى غاياتها فقال تعالى له {وَاذْكُرْ} أي يا نبينا