٢ العدول عن نعبدك ونستعينك إلى {إياك نعبد وإياك نستعين} لإفادة الاختصاص والحصر، وفي {إياك نعبد وإياك نستعين} نكتة بلاغية وهي: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب وهي من المحسنات البديعية. ٣ {نعبد} مضارع عبده إذا أطاعه متذللاً له خوفاً منه وطمعاً فيما عنده فأحبه لذلك غاية الحب وعظمه غاية التعظيم وهكذا تكون عبادة المؤمن لربه تعالى. ٤ وعلى كل ما يهم العبد من أمور دينه ودنياه. ٥ روى أبو داود والترمذي، والنسائي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ليدع بعد مما شاء".