للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيهِمَا فِي الْآخِرِينَ (١١٩) سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (١٢٠) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٢١) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٢٢)

شرح الكلمات:

ولقد مننا على موسى وهارون: أي بالنبوة والرسالة.

ونجيناهما وقومهما: أي بني إسرائيل.

من الكرب العظيم: أي استعباد فرعون إياهم واضطهاده لهم.

ونصرناهم: على فرعون وجنوده.

الكتاب المستبين: أي التوراة الموضحة الأحكام والشرائع.

وهديناهما الصراط المستقيم: أي الإسلام لله رب العالمين.

وتركنا عليهما في الآخرين: أي أبقينا عليهما في الآخرين ثناء حسنا.

سلام على موسى وهارون: أي سلام منا على موسى هارون.

إنا كذلك: أي كما جزيناهما نجزي المحسنين من عبادنا المؤمنين.

إنهما من عبادنا المؤمنين: أي جزيناهما بما جزيناهما به لإيمانهما.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر إفضال الله وإنعامه على من يشاء من عباده فبعد ذكر إنعامه على إبراهيم وولده إسحاق ذكر من ذريّتهما المحسنين موسى وهارون فقال تعالى {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} أي بالنبوة والرسالة (١) ، {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا} أي بني إسرائيل {مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} الذي هو استعباد فرعون والأقباط لهم واضطهادهم زمنا طويلاً {وَنَصَرْنَاهُمْ} أي على فرعون وملائه (٢) {فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} {وَآتَيْنَاهُمَا (٣) } أي أعطيناهما {الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ} وهو التوراة الواضحة


١ - كانت النبوة والرسالة منة لأن موسى لم يكتسبها بعمل وهارون أعطيتها بدعوة أخيه موسى فلم يكتسبها بأي جهد فهي إذاً منة محضة.
٢ - إذ خرج فرعون في جيش عرمرم قوامة مائة ألف من الفرسان فقط ثم نجى الله تعالى بني إسرائيل وأغرق فرعون وجنده أجمعين فكان نصراً عظيماً لموسى على فرعون وملائه أجمعين.
٣ - موسى أوتي الكتاب أصالة وهارون بالتبعية لأخيه موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>