للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤- وجوب تثقيف المجاهدين عقلاً وروحاً وصناعة.

٥- وجوب الصبر في ساحة المعارك ويحرم الهزيمة إذا كان عدد المؤمنين اثنى عشر ألف مقاتل أو أكثر إذ هذا العدد لا يغلب١ من قلة بإذن الله تعالى.

٦- معية الله بالعلم والتأييد والنصر للصابرين دون الجزعين.

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٦٩)

شرح الكلمات:

أسرى: جمع أسير وهو من أخذ في الحرب يشد عادة بإسار وهو قيد من جلد فأطلق لفظ الأسير٢ على كل من أخذ في الحرب.

حتى يثخن في الأرض: أي تكون له قوة وشدة يرهب بها العدو.

عرض الدنيا: أي المال لأنه عارض ويزول فلا يبقى.

لولا كتاب من الله سبق: وهو كتاب المقادير بأن الله تعالى أحل لنبّي هذه الأمة الغنائم.

فيما أخذتم: أي بسبب ما أخذتم من فداء أسرى بدر.

حلالاً طيباً.: الحلال هو الطيب فكلمة طيباً تأكيد لحليّة اقتضاها المقام.

واتقوا الله: أي بطاعته وطاعة رسوله في الأمر والنهي.

معنى الآيات:

ما زال السياق في أحداث غزوة بدر من ذلك أن أصحاب الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا عمر وسعد


١ روى احمد وأبو داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة" والمراد أن يغلب إن حصل لن يكون سببه قلة العدد وإنما يكون لأمر آخر كعدم الصبر أو عدم الأخذ بأسباب النصر التي يتم بها النصر حسب سنّة الله.
٢ أسير: كقتيل وجريح، ويجمع على أسرى كقتلى وجرحى، وعلى أُسارى بضم الهمزة وفتحها، والضم أشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>