للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرح الكلمات:

كَهَيَعَص ١: هذه من الحروف المقطعة تكتب كهيعص وتُقرأ كاف، هاء يا عين صاد. ومذهب السلف أن يقال فيها: الله أعلم بمراده بذلك.

ذكر رحمة ربك: أي هذا ذكر رحمة ربك.

نادى ربه: أي قال: يا رب ليسأله الولد.

نداءً خفيا: أي سر بعداً عن الرياء.

وهن العظم مني: أي رق وضعف لكبر سني.

واشتعل الرأس شيبا: أي انتشر الشيب ثما شعر رأسي انتشار النار في الحطب.

ولم أكن بدعائك رب شقيا: أي إنك لم تخيبني فيما دعوتك فيه قبل، فلا تخيبني اليوم فيما أدعوك فيه.

وإني خفت الموالي: أي خشيت بني عمي أن يضيعوا الدين بعد موتي.

إمرأتي عاقراً: لا تلد واسمها أشاع فهي أخت حنة أم مريم.

فهب لي من لدنك وليا: أي ارزقي من عندك ولداً.

ويرث من آل يعقوب: أي جدي يعقوب العلم والنبوة.

واجعله رب رضيا: أي مرضياً عندك.

سميا: أي مسمى يحيى.

معنى الآيات:

أما قوله تعالى: {كَهَيَعص٢} فإن هذا من الحروف المقطعة والراجح أنها من المتشابه الذي نؤمن به ونفوض فهم معناه لمنزله سبحانه وتعالى فنقول: {كهيعص} ألله أعلم بمراده به.

وأما قوله تعالى: {ذكر٣ رحمة ربك عبده زكريا} فإن معناه: مما تتلو٤ عليك في هذا القرآن يا نبينا


١ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال إن الكاف من كافٍ والهاء من هادٍ والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق. وعن قتادة أنه اسم من أسماء القرآن، وقيل: هو اسم للسورة وقيل: هي اسم الله الأعظم، وكان علي يقول: يا كهيعص اغفر لي.
٢ كهيعص: هذه حروف هجاء مكتوبة بمسمياتها مقروءة بأسمائها.
٣ {ذكر} خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا ذكر رحمة ربك وعبده: منصوب بالمصدر الذي هو ذكر.
٤ بناء على أن ذكر رحمة ربك: خبر والمبتدأ محذوف فإنه يصح تقديره. هذا ذكر وذكر رحمة ربك، وهذا الذي نتلوه عليك ذكر رحمة ربك.

<<  <  ج: ص:  >  >>