للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَخَّرَتْ (٥) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَاماً كَاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢)

شرح الكلمات:

إذا السماء انفطرت: أي انشقت.

وإذا الكواكب انتثرت: أي تساقطت.

وإذا البحار فجرت: أي اختلطت ببعضها وأصبحت بحراً واحداً الملح والعذب سواء.

وإذا القبور بعثرت: قلب ترابها وبعث موتاها.

علمت نفس ما قدمت: أي من الأعمال وما لأخرت منها فلم تعمله وذلك عند قراءتها كتاب أعمالها.

ما غرك بربك: أي شيء خدعك وجرأك على عصيانه.

الذي خلقك: أي بعد أن لم تكن.

فسواك: أي جعلك مستوى الخلقة سالم الأعضاء.

فعدلك: أي جعلك معتدل الخلق متناسب الأعضاء ليست يد أطول أو رجل أطول من الأخرى.

كلا بل تكذبون بالدين: ليس الكرم هو الذي غره وإنما جرأه على المعاصي تكذيبه بالدين الذي هو الجزاء بعد البعث حياً من قبره.

وإن عليكم لحافظين كراما: أي وإن عليكم لملائكة كراما على الله تعالى حافظين لأعمالكم.

كاتبين: أي لها أي لأعمالكم خيرها وشرها حسنها وقبيحها.

معنى الآيات:

قوله تعالى {إِذَا١ السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} ٢ أي انشقت {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} أي انفضت وتساقطت {وَإِذَا


١إذا ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط. وجوابه علمت نفس ما قدمت وأخرت.
٢ صيغة الماضي في انفطرت وانتثرت, وفجرت وبعثرت للدلالة على تحقق الوقع نحو {أَتَى أَمْرُ اللهِ}

<<  <  ج: ص:  >  >>