٢ أحرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك. فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمي إياي فقوله لي: ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولداً". ٣ الخضوع هنا تفسير القنوت، والقنوت يكون بمعنى الطاعة في ذلة وانكسار وخشوع، كما هو في هذا السياق ويكون بمعنى السكوت كما في الصلاة، كقوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} أي: لا تتكلموا في صلاتكم، ويكون بمعنى الدعاء في الصلاة. ٤ من الأدلة العقلية على إبطال فرية اتخاذ الله تعالى الولد: أن الولدية تقضي التجانس، والله تعالى ليس كمثله شيء، وهو لا يجانسه شيء، ثم الولد يتنافى مع الرق والملك والله له ملك السموات والأرض، فكيف يكون الرقيق ولداً؟!. ٥ قرأ نافع وحده {ولا تَسأل} بفتح التاء وسكون اللام في قوله: {وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} ، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "يا ليت شعري ما فعل أبواي" فأنزل الله تعالى هذه الآية. ٦ البشير كالنذير فعلهما بشر، وأنذر. واسم الفاعل: مبشر ومنذر، ونقل إلى بشير ونذير للمبالغة في الفعل.