{بالمؤمنين} منكم ومن غيركم من سائر الناس {رؤوف رحيم} أي شفوق عطوف يحب رحمتهم وإيصال الخير لهم. إذا فآمنوا به واتبعوا النور الذي جاء به تهتدوا وتسعدوا ولا تكفروا فتضلوا وتشقوا. وقوله تعالى {فإن تولوا} أي أعرضوا عن دعوتك فلا تأْسَ وقل حسبي الله أي يكفيني ربي كل ما يهمني {لا إله إلا هو} أي لا معبود بحق سواه لذا فإني أعبده وأدعو إلى عبادته، {عليه توكلت} ١ أي في شأني كله {وهو رب العرش العظيم} ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو على كل شيء قدير.
هداية الآيتين.
من هداية الآيتين:
١- بيان مِنَّه الله تعالى على العرب خاصة وعلى البشرية عامة ببعثه خاتم أنبيائه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٢- بيان كمال أخلاقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٣- وجوب التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه في كل شيء يقوم به العبد.
٤- عظمة عرش الرحمن عز وجل.
١ عن أبي الدرداء أنّ من قال: إذا أصبح وإذا أمسى: "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم: سبع مرات كفاه الله ما أهمّه صادقاً كان أو كاذباً"