٢ اختلف في عود الضمائر في هذه الآية اختلافاً كثيراً، وقد اخترنا في التفسير عودها إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا مانع من عودها على كل مؤمن صادق الإيمان، بقرينة الخبر وهو قوله: {أولئك يؤمنون به} وهم الفريق الذين أسلموا لمّا شاهدوا الحجج والبراهين. ٣ أظهرهم: المشركون واليهود، والنصارى والصابئة والمجوس. ٤ لأنهم لم يزكوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح فلذا فلا مأوى لهم إلاّ النّار. ٥ الخطاب للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكل مؤمن أي: لا يشكنّ مؤمن في أن القرآن حق وأنّ ما أخبر به عن الكافرين مِن أنّ مأواهم النار حق. ٦ جملة: {انه الحق من ربك} ، مستأنفة مؤكدة لجملة: {فلا تك في مرية منه} . ٧ لما سبق في علم الله وما قضى به قوله: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} .