للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تأويل السبع البقرات العجاف يأكلن ما قدمتم لهن أي من الحبوب التي احتفظتم بها من السبع المخصبات يريد تأكلونه فيهن إلا قليلا مما تحصنون١ أي تدخرونه للبذور ونحوه. ثم يأتي بعد ذلك عام فيه٢ يغاث الناس وفيه يعصرون أي يأتي من بعد السبع السنين المجدبات عام فيه يغاث الناس بالمطر وفيه يعصرون العنب والزيت وكل ما يعصر لوجود الخصب فيه. وقوله ثم يأتي من بعد ذلك عام الخ. هذا لم تدل عليه الرؤيا وإنما هو مما علّمه الله تعالى يوسف فأفادهم به من غير ما سألوه ذلك إحساناً منه ولحكمة عالية أرادها الله تعالى. وهو الحكيم العليم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

١- أرض مصر أرض فلاحة وزراعة من عهدها الأول.

٢- الاحتفاظ بالفائض في الصوامع وغيرها مبدأ اقتصادي هام ومفيد.

٣- كمال يوسف في حسن تعبير الرؤى شيء عظيم.

٤- فضل يوسف عليه السلام على أهل مصر حيث أفادهم بأكثر مما سألوا.

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (٥٢)


١ {تحصنون} : أي: تحبسونه وتخزنونه لتزرعوه وفي هذه دليل على رُؤْيا الكافرِ وأنّه قد يرى ما هو حق، وذلك بتدبير الله تعالى.
٢ يقال: غوّث الرجل: إذا قال: واغوثاه، والاسم الغوث، والغواث واستغاثة فأغاثه إغاثة والاسم الغياث، والغيث: المطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>