٢ يصح أن تكون الواو عاطفة صفة على أخرى، أي: عطفت الذي على الكتاب فالموصول في محل جرّ نعت للكتاب، وهو نظير قول الشاعرة إلى الملِك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم ويكون المعنى: تلك آيات الكتاب الذي أنزل إليك من ربك والحق: مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو الحق. وما في التفسير واضح قال به مجاهد وقتاده. ٣ قال مقاتل: نزلت هذه الآية رداً على المشركين القائلين: أن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي بالقرآن من تلقاء نفسه. ٤ في الآيات استدلال بقدرة الله وعلمه وحكمته على أن القرآن الكريم وحيه أوحاه إلى رسوله وتنزيله أنزله عليه ليس كما يدّعي المشركون.