لو ما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض ما فيكما إذ عبتما عَوَري ٢ قرأ حفص: {ما ننزل الملائكة} وقرأ بعضهم {ما تنزّل} وقرأ ورش عن نافع {ما تُنَزَّل} بحذف إحدى التائين نخفيفاً، إذ الأصل: تتنزّل. ٣ أصل: إذاً: إذ أن، ومعناها حينئذ أي: تنزّلت الملائكة بإهلاكهم لما كانوا حينئذ منظرين أي. ممهلين ساعة من الزمن. ٤ قالت العلماء: لما وكل الله تعالى حفظ التوراة والإنجيل إلى أهل الكتاب في قوله {بما استحفظوا من كتاب الله} أضاعوه فزادوا فيه ونقصوا منه، ولمّا تولى الله تعالى حفظ القرآن، حفظه فلم يردْ فبه حرف ولم ينقص منه حرف. ٥ {ولقد أرسلنا} الخ.. هذه الجملة إبطال لاستهزاء المشركين بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على طريقة التمثيل بأشياعهم من الأمم السابقة. ٦ الشِيعَ: جمع شيعة، وهي الفرقة المتآلفة المتفقة الكلمة، وفيه قوله تعالى {أو يلبسكم شيعا} أي: فرقاً كل فرقة تتألف مع أفرادها، وتحارب عن مبادئها وأفكارها وما هي عليه من دين وعادة. ٧ تقديم الجار والمجرور (به) على فعل يستهزئون: لإفادة القصر للمبالغة أي: كأنهم لفساد قلوبهم لا شغل لهم إلا الاستهزاء برسول الله عز وجل.