أنا النذير المبين ما أنزلنا على المقتسمين أي: من العذاب. ٢ واحد: (عضين) عضة من عضيت الشيء تعضيه أي: فرقته وكل فرقة عضة، وقيل: أصلها عضوة، فسقطت الواو، ولذا جمعت على عضين كعزين، إذ واحدها عزوة، وذلك أنهم فرقوا كلام الله فجعلوا بعضه سحراً وبعضه شعراً و.. و.. ٣ وورد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: في قوله تعالى: {فوربك لنسألنّهم..} إلى قوله {يعملون} قال: "عن قول لا إله إلا الله، إذ أبوا أن يقولوها فتمادوا في الكفر والشرّ والفساد ولو قالوا لما كان لهم سوى الخير والصلاح. ٤ قضى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فترة من الزمن مستخفياً هو وأصحابه في دار الأرقم حتى نزلت فيه الآية: {فاصدع بما تؤمر} فخرج صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعلن الإسلام ودعا إليه جهرة. ٥ قيل: إنّ هذه سجدة من سجدات القرآن، والجمهور على أنها ليست سجدة وإنما أرشد الله تعالى رسوله لتفريج همّه وتوسعة صدره مما يسمع ويقال له أمره بالتسبيح والصلاة وفعلا كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.