٢ قال ابن عباس رضي الله عنهما علّم الله تعالى رسوله التواضع لئلا يزهى على خلقه فأمره أن يقرّ على نفسه بأنّه آدميٌ كغيره إلاّ أنه أكرم بالوحي. ٣ روي في سبب نزول هذه الآية ما يلي: أتى جندب بن زهير الغامدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إني أعمل لله تعالى فإذا اطلع عليه سرّني فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله طيّب لا يقبل إلاّ طيّباً ولا يقبل ما ررئي فيه. فنزلت هذه الآية. ٤ فسر {يرجو} بمعنى: يأمل وبمعنى يخاف وكلاهما مطلوب الخوف من الله ومن عذاب الآخرة والأمل في فضل الله وإحسانه وثوابه في الدنيا والآخرة. ٥ فسّر سعيد بن جبير رحمه الله {ولا يشرك} بأن لا يرائي. وهو صحيح ولفظ الشرك أعم من الرياء.