٢ لحديث عبد الرازق والحاكم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً" فإن غم في أول رمضان عددنا شعبان ثلاثين يوماً وإن غم في آخر رمضان عددنا رمضان ثلاثين يوماً. ٣ وشاهده في السنة قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه". ٤ قال القرطبي في تفسير هذه الآية: بيان أن ما لم يشرعه الله قربة ولا ندب إليه لا يصير قربة يتقرب بها إلى الله تعالى واستشهد بحديث أبي إسرائيل إذ نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مروه فليتكلم وليستظل وليقعد ولتم صومه". فأبطل ما لم يكن قربة وصحح ما هو قربة.