وقوله تعالى:{وما أرسلنا من قبلك١ من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} فلو كان المشركون يعلمون هذا لما أشركوا وجادلوا عن الشرك، ولكنهم جهلة مغررون.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- من أخص صفات الإله أن يخلق ويرزق ويحيى ويميت فإن لم يكن كذلك فليس بإله.
٢- وحدة النظام دالة على وحدة المنظم، ووحدة الوجود دالة على وحدة الموجد وهذا برهان التمانع الذي يقرر منطقياً وجود الله ووجوب عبادة وحده.
٣- لا برهان على الشرك أبداً، ولا يصح في الذهن وجود دليل على صحة عبادة غير الله تعالى.
٤- القرآن والتوراة وكل كتب الله متضافرة على تقرير توحيد الله تعالى.
٥- تقرير توحيد الله تعالى وإبطال الشرك والتنديد بالمشركين.
١ هذا برهان آخر على إبطال الشرك إذ عامة الرسل جاءت بالتوحيد بلا إله إلا الله، فكيف يصح إذاً إقرار الشرك والعمل به، والآية كآية النمل: {ولقد بعثنا في كل أمّة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} .